-->
مدونة taalim chamil مدونة  taalim chamil

فرائض الوضوء,سنن الوضوء و نواقض الوضوء

فرائض الوضوء,سنن الوضوء و نواقض الوضوء



المسلم هو من يبحث في شؤون الدين و لا ينقطع
عن طلب العلم و المعرفة حتى يتقن عبادة الله
سبحانه و تعالى.
و لا نجد طبعا مصدرا للعلوم خيرا من القران,و من 
بعده السنة النبوية التي تركها لنا الحبيب محمد عليه 
افضل الصلاة و السلام.

و في هذا السياق, نتعرف على فرائض الوضوء, سننه,

الوضوء و نواقضه.

 لفظ الوضوء مشتقّ من الوضاءة أي البهجة والنظافة، أمّا المعنى الاصطلاحي شرعاً فهو غسل بعض أجزاء الجسم وقد حددها الشرع طبقاً للآية الكريمة بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى المَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الكَعْبَيْنِ). إذاً نستدلّ من الآية الكريمة أنّ الوضوء هو غسل الوجه، والأيدي، والأرجل، ومسح الرأس لرفع حدث معيّن أبطل الوضوء، ويعتبر الوضوء شرط لإتمام بعض العبادات كالصلاة، والطواف، وحمل المصحف.
فرائض الوضوء

1-النية : لقوله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات ...، ومحلها في أول الوضوء، وقيل في أول فروضه وهو غسل الوجه، وينوي المتوضئ أحد أمور ثلاثة:رفع الحدث الأصغر، أو استباحة ما منعه الحدث، أو أداء فرض الوضوء.
2-غسل الوجه، وحده طولا من منابت الرأس المعتاد إلى منتهى الذقن لمن لا لحية له: وإلى منتهى اللحية لمن له لحية، وحده عرضا من وتد الأذن إلى الوتد الآخر.
3-غسل اليدين إلى المرفقين مع إدخال المرفقين، لحديث جابر قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ أدار الماء على مرفقيه(2)، وتوضأ أبو هريرة (ض) فغسل وجهه فأسبغ الوضوء، ثم غسل يده اليمنى حتى أشرع في العضد، ثم يده اليسرى حتى أشرع في العضد...، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ (3)، ويجب في غسل اليدين تخليل الأصابع، لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا توضأت فخلل الأصابع"(4)، ولا يحرك الخاتم إذا كان مأذونا فيه، ولو كان ضيقا، وأما غير المأذون فيه كخاتم الذهب للرجال، فيجب نزعه إن كان ضيقا لينفذ الماء تحته، وتحريكه إن كان واسعا.
4-مسح الرأس، من منابت شعره المعتاد من الأمام، إلى نقرة القفا، ويعمم الرأس كله بالمسح لأن كل من وصف وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر أنه مسح رأسه كله، ويمسح المتوضئ ما استرخى من شعر رأسه ولو طال، ولا يجب عليه نقضه إن كان مضفورا، ولا إعادة على من حلق شعر رأسه أو شعر لحيته بعد الوضوء.
5-غسل الرجلين إلى الكعبين، وهما العظمان البارزان أسفل الساق المحاذيان للعقب، ويجب غسلهما، كما يجب غسل باطن القدم، لقوله صلى الله عليه وسلم: "ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار).
ويندب تخليل أصابع الرجلين، وبه قال أكثر العلماء، وقيل بوجوبه، لقوله صلى الله عليه وسلم: "خللوا أصابعكم، لا يخللها الله عز وجل في النار" أخرجه الدارقطني في الطهارة.
6-الدلك، وهو إمرار اليد أو ما يقوم مقامها على العضو بعد إيصال الماء إليه، لأن الغسل يتضمن الدلك
7-الفور، ويعبر عنه أيضا بالموالاة، وهو تتابع أفعال الوضوء من غير تفريق بينها، ويغتفر التفريق اليسير الذي لا تجف معه الأعضاء المعتدلة في الزمان المعتدل، والمشهور في المذهب أن الفور إنما يجب مع الذكر والقدرة.
الهوامش:
(1)- أخرجه البخاري في بدء الوحي، ومسلم في الإمارة.
(2)- أخرجه البيهقي في الطهارة.
(3)- أخرجه مسلم في الطهارة.
(4)- أخرجه الترمذي في الطهارة.
(5)- أخرجه الترمذي في الطهارة، وأخرجه - بدون "وبطون الأقدام"- مالك في الطهارة والبخاري في الوضوء ومسلم في الطهارة.

سنن الوضوء
. سنن الوضوء هي: التي يطلب فعلها إضافة إلى أركان الوضوء. وهي: المندوبات والمؤكدات لكن السنن المؤكدة يراد بها عند بعض العلماء "واجبات الوضوء" مثل التسمية، وغسل الكفين. ولها تفاصيل واسعة في كتب الفقه. وأهم سنن الوضوء.
التسمية وهي: سنة مؤكدة وعند بعض العلماء كالمالكية واجبة.
غسل الكفين قبل إدخالهما في الإناء.
المضمضة وهي: إدارة الماء في الفم (غسل الفم). وهي واجبة عند المالكية.
الاستياك وهو: استعمال السواك عند غسل الفم.
الاستنشاق، وهو: جذب الماء في الأنف. وهو واجب عند المالكية.
الاستنثار: وهو إخراج الماء من الأنف.
مسح الأذنين ظاهرا وباطنا، ومسح الصماخين بماء آخر.
التثليث: في أفعال الوضوء بغسل اليدين ثلاث مرات والوجه ثلاثا واليدين، وباقي الأفعال في كل ثلاثا ثلاثا. ما عدى شعر الرأس والأذنين.
مسح جميع الرأس بدءاً بمقدمه.
الاقتصاد في الماء.
هناك سنن أخرى، مذكورة في كتب الفقه


نواقض الوضوء

الخارج من السبيلين: فقد أجمع العلماء على أنّ كلّ ما يخرج من السبيلين؛ وهما مخرج البول والغائط يُعتبر ناقضاً للوضوء: كالبول، والغائط، والريح، والمني، والمذيّ، ودم الاستحاضة، واختلفوا فيما يخرج من البدن من غير السبيلين: كالقيء، والدم، والرعاف، والراجح أنّه لا يُبطل الوضوء، ولكن يُفضّل الوضوء بعدها، وقد ذكر الله تعالى نواقض الوضوء في قوله تعالى: (أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا)، والدليل على أنّ المذيّ من نواقض الوضوء، ما رواه البخاريّ في صحيحه من أنّ علي بن أبي طالبٍ -رضي الله عنه- قال: (كنتُ رجلًا مَذَّاءً، فأمَرتُ رجلًا أن يَسأَلَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، لمكانِ ابنتِه، فسأَل فقال : توضَّأْ واغسِلْ ذكَرَك)، وكذلك دم الاستحاضة؛ وهو دمٌ فاسدٌ، ولكنّه ليس كدم الحيض، وقد قال العلماء بأنّه ينقض الوضوء، والدليل ما روته فاطمة بنت أبي حبيش أنّها كانت تستحاض؛ فسألت النبيّ عليه الصّلاة والسّلام، فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إنّ دمَ الحيضِ أسودُ يعرفُ، فإذا كانَ ذلكَ فأمسكِي عن الصلاةِ، وإن كان الآخرُ فتوضئِي وصلّي، فإنما هو عرقٌ)،وكذلك الأمر بالنسبة للماء الذي ينزل من المرأة، فهو يوجب الوضوء على الرغم من أنّه طاهرٌ؛ لأنّه يخرج من السبيل، ودليل وجوب الوضوء في حال إخراج الريح، الحديث الذي يرويه أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (لا تُقبَلُ صَلاةُ مَن أَحدَث حتَّى يَتوضَّأَ)،
 مسّ الفرج: ويُعتبر مسّ الفرج من غير حائلٍ مبطلاً للوضوء؛ سواءً كان من الشخص نفسه أو من شخصٍ آخر، ومن الجدير بالذكر أنّ العلماء قد اختلفوا في إن كان يُشترط أن يكون المسّ بشهوةٍ حتى يُبطل الوضوء أم مجرد المس يُبطله، ويرى جمهور العلماء أنّ مجرد المسّ سواءً كان لشهوةٍ أو لغير شهوةٍ، وسواءً كان المسّ من ذكرٍ أو من أنثى؛ فإنّه مُبطلٌ للوضوء، والدليل على ذلك ما روته بسرة بنت صفوان -رضي الله عنها- أنّها سمعت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقول: (من مسّ فرجهُ فليتوضّأ وضوءهُ للصلاةِ)، وأمّا مسّ المرأة فليس من نواقض الوضوء، طالما لم ينزل أيّ سائلٍ.


اقرا ايضا :

فرائض الوضوء,سنن الوضوء و نواقض الوضوء

فرائض الصلاة, سنن الصلاة,مبطلات الصلاة,مكروهات الصلاة


ماذا ترك لنا رمضان

ملخص قصير عن السيرة النبوية


التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

مدونة taalim chamil

2016